أنواع الأحلام وتفسيرها

 يُعرف الحلم على أنه مجموعة من التخيلات التي قد تراود الشخص أثناء نومه. وتختلف الأحلام في تسلسلها ومنطقيتها، وهناك العديد من النظريات التي تفسر سبب حدوثها. تُعتبر الأحلام وسيلة لإشباع رغبات النفس ودوافعها.

أنواع الأحلام

 الأحلام تنقسم إلى ثلاثة أنواع:

1. الرؤيا: وهي رؤية إيجابية ومحبوبة تأتي من الله عز وجل، قد يرى الإنسان فيها ما يدل على خير ويبشره به الله، أو يحذره من شر.

2. الحلم: وهو رؤية سلبية وسيئة تأتي من الشيطان، قد يرى الإنسان فيها أمورًا سيئة أو كوابيس. وقد أمرنا الرسول صلى الله عليه وسلم بأن نتعوذ بالله من الشيطان الرجيم وننفث على يسارنا ثلاث مرات إذا رأينا شيئًا سيئًا في الحلم.

3. أضغاث الأحلام: هي رؤى ليست إيجابية أو سلبية، بل هي مجموعة من الرغبات والشهوات أو المخاوف الموجودة في العقل الباطن للإنسان.

تفسير الأحلام 

تفسير الأحلام هو عملية تحليل التخيلات التي تحدث أثناء النوم، فمنها ما يكون واضحاً جلياً للحالم ومنها ما يكون مفككاً يحتاج إلى تفسير وتوضيح من قبل المهتمين والمختصين بذلك. الأحلام قد تكون رؤى من عند الله تبشر بشيء أو تحذر من شيء، وهذا يعتمد على تفسيرها وتحليلها، إذ يمكن أن تحمل تحذيراً أو تبشيراً للحالم.

أوضح علماء النفس أن الأحلام تفيد الإنسان من الناحية الصحية، إذ تقوم بتجديد وتنشيط العقل، مما يبعده عن الخمول والكسل أثناء النوم، وبالتالي يبقى نشيطاً حتى اليقظة. تعكس الأحلام الحالة النفسية للحالم وما يتأثر به خلال ممارساته اليومية، فهي تقوم بقراءة العقل الباطن وما يشعر به الشخص.

تأتي الأحلام على وجهين: فقد تكون محاكاة لرغبات الحالم وما يتمناه ويسعى إليه في عقله الباطن، أو تكون استرجاعاً لأحداث قد حصلت معه أثناء اليقظة وتشغل باله. في بعض الأحيان، تكون الأحلام مصدراً للقلق والإزعاج والخوف، وذلك حسب ماهية الحلم، فقد تظهر ككوابيس أو مخلوقات مخيفة أو أحداث مريبة، مما يؤثر على نفسية الحالم. على الجانب الآخر، يمكن أن تكون الأحلام وسيلة لتفريغ المشاعر وتحقيق الأمنيات التي لا يمكن تحقيقها إلا في الحلم.

هناك نوع آخر من الأحلام يعرف بأحلام اليقظة، وهي تخيلات تحدث أثناء اليقظة، تتكون من الأمنيات والأحداث التي تشغل التفكير، أو الإعجاب بشخصيات وتمني أن يكون الحالم مثلها.

قام العديد من المهتمين بتفسير الأحلام، مثل ابن سيرين والنابلسي، ونشروا كتباً تفيد في شرحها وتنظيمها حسب الأحرف الأبجدية أو مفاتيح الكلمات. عند قيام المختص بتفسير الأحلام، فإنه يوضح للحالم منذ البداية إن كان حلمه يحتاج إلى تفسير أم هو مجرد أضغاث أحلام، التي تعتبر غير مهمة ولا وجود لأحداثها.

تكثر الرموز في الأحلام، ولا يستطيع فهمها إلا من تعمق في دراسة التفسير. يعتمد التفسير على استخلاص الحدث الأهم في الحلم ومن ثم البحث عنه في القرآن الكريم، الذي يحتوي على الكثير من التحليلات للرؤى، مثل الآية الكريمة: "هنَّ لباسٌ لكم" حيث يرتبط تفسير اللباس الجديد بالزواج. وبعد القرآن، يمكن اللجوء إلى الأحاديث النبوية واللغة وأصول الكلمات ومعانيها، وأيضاً إلى مفهوم الضدية، فإذا رأيت شيئاً في حلمك، قد يكون تفسيره في ضده.

يونيو 18, 2024